«١» كل القراء فتح (أن) في هذه السورة في أربعة مواضع وهي قوله: ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ﴾، وقوله: ﴿وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا﴾، وقوله: ﴿وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ﴾، وقوله: ﴿أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا﴾.
«٢» وكل القراء كسر (إن) في هذه السورة، إذا جاءت بعد فاء الجزاء، وبعد القول نحو: ﴿فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ﴾ «٢٣»، ونحو: ﴿فَقالُوا إِنّا سَمِعْنا﴾ «١»، و ﴿قُلْ إِنَّما أَدْعُوا﴾ «٢٠». واختلفوا بعد ما ذكرنا في فتح (إن) وكسرها في هذه السورة في ثلاثة عشر موضعا: وهي قوله تعالى: ﴿وَأَنَّهُ تَعالى﴾ «٣»، و ﴿أَنَّهُ كانَ يَقُولُ﴾ «٤»، و ﴿أَنّا ظَنَنّا﴾ «٥»، و ﴿أَنَّهُ كانَ رِجالٌ﴾ «٦»، و ﴿أَنَّهُمْ ظَنُّوا﴾ «٧»، و ﴿أَنّا لَمَسْنَا﴾ «٨»، و ﴿أَنّا كُنّا نَقْعُدُ﴾ «٩»، و ﴿أَنّا لا نَدْرِي﴾ «١٠»، و ﴿أَنّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ﴾ «١٤»، و ﴿أَنّا مِنَّا الصّالِحُونَ﴾ «١١»، و ﴿أَنّا ظَنَنّا﴾ «١٢»، و ﴿أَنّا لَمّا سَمِعْنَا﴾ «١٣»، فهذه اثنا عشر موضعا أولها: ﴿وَأَنَّهُ تَعالى﴾ وآخرها على التوالي (وأنّا منّا المسلمون) والثالث عشر قوله: ﴿وَأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللهِ﴾ «١٩»، فقرأ جميع ذلك الحرميان، وأبو بكر وأبو عمرو بالكسر، غير أن أبا عمرو وابن كثير فتحا (وأنّه لمّا قام) هذا وحده، وقرأ الباقون بالفتح في جميعها.