للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة آل عمران، مدنية وهي مائتا آية في المدني والكوفي

«١» قال أبو محمد: قد ذكرنا، في سورة البقرة، من وجدنا ممّن قرأ في كل حرف من الصدر الأول، ولست آخذ ذلك في كل القرآن ولا في كل حرف، إلا عن تطويل كثير، فيطول الكتاب لذلك. وأنا أقتصر على ذكر القراء المشهورين فقط في باقي القرآن، إلا أن نجد نصا على قراءة النبي ، أو قراءة أصحابه ، فنذكر ذلك لا غير، وما لم نجد فيه شيئا اكتفيت فيه بذكر القراء المشهورين، [فاعلم ذلك] (١) وكل ما تقدّم الكلام فيه، والعلل في قراءته، من الأصول، وغير ذلك من الحروف، نستغني بذكره متقدما عن إعادته. فذلك أخصر، فتكرير الشيء صعب سماعه، كتكرير الحديث، فاعلم ذلك كله من شرط هذا الكتاب، قد ذكرنا إمالة «التوراة» وعلتها وأصلها في أبواب الإمالة (٢). وذكرنا فتح الميم من «المر الله» وعلة ذلك في أبواب المد (٣).

فأما ما قرأت به للأعشى (٤)، عن أبي بكر (٥)، من قطع الألف من اسم «الله» جلّ


(١) تكملة مناسبة من: ص.
(٢) انظر «باب أصل الألف» الفقرة «٤».
(٣) راجع «فصل إمالة فواتح السور» الفقرة «١».
(٤) هو يعقوب بن محمد بن خليفة أبو يوسف، أخذ القراءة عرضا عن أبي بكر وهو أجل أصحابه، ورواها عنه عرضا وسماعا محمد بن حبيب ومحمد بن غالب وسواهما، توفي في حدود المائتين، ترجم في طبقات القراء ٢/ ٣٩٠
(٥) قوله: «أبي بكر» سقط من: ص.