للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة ص]

مكيّة، وهي ست وثمانون آية في المدني

وثمان وثمانون بالكوفي

«١» المشهور في الوقف على (ولات حين)، وعلى ﴿اللاّتَ﴾ «النجم ١٩» بالتاء اتباعا للمصحف، وعن الدّوري عن الكسائي أنه وقف عليهما (١) بالهاء.

ومثله: ﴿ذاتَ بَهْجَةٍ﴾ «النمل ٦٠». والمعمول عليه التاء، كما هي في الخط، وهو الاختيار. وحجته في الوقف على ذلك بالهاء أنها هاء تأنيث، دخلت لتأنيث الكلمة، [كما دخلت على ثمّ] (٢) وعلى «وربّ»، فقالوا: ثمّت وربّت. فهي بمنزلة الهاء في «طلحة وحفصة» والمختار في الوقف على «طلحة وحفصة» بالهاء، للفرق بين التأنيث الداخل على الأسماء وعلى الأفعال في (٣) قولك: قامت وذهبت، فتقف على تاء التأنيث في الأفعال بالتاء، لا اختلاف (٤) في ذلك، وتقف عليها في الأسماء بالهاء للفرق، فكذلك «ذات» ونحوها تقف عليها بالهاء.

وحجة من وقف بالتاء أن الخط بالتاء، واتباع الخط سنة مؤكدة، وأيضا فإن التأنيث في «لات» وشبهه يرجع إلى التأنيث الداخل على الأفعال، وذلك أن «لا» بمعنى ليس فقولك «لات» بمنزلة قولك «ليست» فالتأنيث دخل في «ليست» لتأنيث الاسم المستتر فيها، كذلك التاء في «لات» دخلت لتأنيث الاسم المستتر في الجملة، وهو «الحال»، تقديره: وليست تلك الحال لحين فرار من العذاب، فوجب أن تجرى التاء في «لات» مجراها في «ليست»، فكما لا يوقف على «ليست» بالهاء كذلك «لات» (٥)، وقد تقدّم ذكر «أو نزل، وليكة، والسوق، واليسع


(١) ب، ص: «عليها» وتصويبه من: ر.
(٢) تكملة لازمة من: ص، ر.
(٣) ر: «في الوقف في».
(٤) ب: «الاختلاف»، ر: «لاختلاف» وتوجيهه من: ص.
(٥) معاني القرآن ٢/ ٣٢، ٣٩٧، والمصاحف ١١٢، وتأويل مشكل القرآن ٤٠٣، وإيضاح الوقف والابتداء ٢٨٨، والمقنع ٧٦، وتفسير القرطبي ٩/ ١٢١، ١٥/ ١٤٧، وتفسير مشكل إعراب القرآن ٢٠٠ /أ.