للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سورة الأنبياء ]

مكية، وهي مائة آية واحدى عشرة في المدني،

واثنتا عشرة (١) في الكوفي

«١» قوله: ﴿قالَ رَبِّي يَعْلَمُ﴾ قرأ حمزة وحفص والكسائي «قال» بألف، على الخبر عن النبي أنه قال ذلك. وقرأ الباقون على لفظ الأمر ، أن يقول: ربّي يعلم القول، فهو جواب وردّ لقولهم: ﴿أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ﴾ «٣» أمر النبي أن يعلمهم أن الله يعلم السّر من قولهم وغير السّر (٢). وقد تقدّم ذكر ﴿نُوحِي إِلَيْهِمْ﴾ «٧»، و ﴿نُوحِي إِلَيْهِ﴾ «٢٥» (٣).

«٢» قوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ قرأه ابن كثير «ألم ير» بغير واو، قبل اللام، على استئناف الكلام، وكذلك هي في مصاحف أهل مكّة. وقرأ الباقون «أو لم» بالواو، ردّوا الكلام بالواو على ما قبله، وكذلك هو بالواو في جميع المصاحف إلا مصحف أهل مكّة (٤).

«٣» قوله: ﴿وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ﴾ (٥) قرأه ابن عامر بتاء مضمومة، وكسر الميم، ونصب «الصم» على الخطاب للنبي ، لتقدم لفظ الخطاب له في قوله: ﴿إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ﴾ فلمّا أضيف الفعل إلى النبي في «أنذركم» أضيف إليه في «تسمع» ونصب «الصم» بتعدّي الفعل إليهم، فجرى الكلام الآخر على سنن أوله بإضافة الفعل إلى


(١) ص، ر: «عشرة آية».
(٢) المصاحف ٤٠، وهجاء مصاحف الأمصار ١٢ /أ، والتبصرة ٨٩ /أ.
(٣) راجع ذلك في سورة يوسف، الفقرة «٢٧» وسورة النحل بأولها.
(٤) هجاء مصاحف الأمصار ١٧ /ب، والمقنع ١١٢.
(٥) سيأتي نظيره في سورة الروم، الفقرة «٩».