للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والتقدير: ومن الليل فسبّحه ووقت أدبار السجود، أي: وسبّحه وقت السجود، أي: بعد الصلاة، وهو كقولهم: جئت مقدم الحاج، أي: وقت مقدم الحاج، ورأيتك وقت خفوق النجم، أي: وقت خفوقه، وحذف المضاف في هذا الباب هو المستعمل في أكثر الكلام، وفي هذه الآية أمر من الله جلّ ذكره لنا أن نسبحه بعد الفراغ من الصلاة، وقيل: يراد بالتسبيح في هذا الركعتان بعد المغرب.

«٥» وحجة من قرأ بالفتح أنه جعله جمع «دبر» وقد استعمل ذلك أيضا ظرفا، قالوا: جئتك دبر الصلاة، فهو منصوب على الظرف أيضا (١).

وقد ذكرنا (تشقّق) في الفرقان (٢)، وكلهم كسر الهمزة في «إدبار» في آخر الطور على أنه مصدر حذف معه مضاف إليه، وهو الظرف، فانتصب المصدر على الظرف لقيامه مقام المضاف المحذوف، وكذلك هذا في قراءة من كسر الهمزة.

«٦» فيها ثلاث زوائد قوله: (وعيدي) في موضعين «١٤، ٤٥» قرأهما ورش بياء في الوصل خاصة.

وقوله: (المنادي) «٤١» قرأها ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وقرأ أبو عمرو ونافع بياء في الوصل خاصة (٣).

وكل ما ذكرنا من الاختلاف فيما مضى وما نذكر فالاختيار فيه ما عليه الجماعة، إلا ما نبيّنه فنستغني بهذا عن تكرير [ذكر] (٤) الاختيار إن شاء الله تعالى.


(١) زاد المسير ٨/ ٢٣، وتفسير ابن كثير ٤/ ٢٣٠، وتفسير النسفي ٤/ ١٨١، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١٠٥ /أ - ب.
(٢) راجع السورة المذكورة، الفقرة «٥».
(٣) قوله: «وقوله المنادي .. خاصة» سقط من: ر، انظر التبصرة ١٠٩ /أ، والتيسير ٢٠٢، والنشر ٢/ ٣٦٠، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١٠٥ /ب.
(٤) تكملة موضحة من: ر.