للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيجب أن تبدل من الهمزة ألفا، فتخالف الخط، فإذا كان البدل يخالف الخط رجعت [إلى بين بين، وإذا كان بين بين يخالف الخط رجعت] (١) إلى البدل، فاضبط هذا الأصل (٢).

«١٦» قال أبو محمد: وقد ذكرنا بعد هذا الباب، في كتاب التبصرة، باب ما جرى في التسهيل على غير قياس، وعلّلناه، فأغنانا عن إعادته في هذا الكتاب (٣).

قال أبو محمد: ونذكر جملة مختصرة تحفظ في تخفيف الهمزة.

اعلم أن الهمزة في التخفيف لحمزة تجري على ثلاثة أوجه:

الأول: البدل، وذلك في الساكنة، وفي المفتوحة التي قبلها ضمة أو كسرة، وفي المتحركة التي قبلها حرف مد ولين زائد غير الألف، أو غير زائد، أو حرف لين، فهذا كله يجري على البدل، على ما قدّمنا وأصّلنا وعللنا.

الثاني: إلقاء الحركة، وذلك إن (٤) كان قبل الهمزة ساكن، غير ألف وغير حرف مد ولين زائد، فهذا تلقى فيه حركة الهمزة على ما قبلها، فيتحرك ما قبلها بحركتها، أو تحذفها، على ما قدّمنا وأصلنا وعللنا.

الثالث: بين بين وذلك في كل همزة متحركة، قبلها ألف أو حرف (٥) متحرك، إلا المفتوحة التي قبلها ضمة أو كسرة، فإنها تجري على البدل. فهذا أصل تسهيل الهمز (٦) كله مختصر أصله وعلله وبسطه، وتمثيله قد تقدّم قبل هذا.

«١٧» قال أبو محمد: والذي ذكرناه في «كتاب التبصرة» مما جرى في


(١) تكملة لازمة من: ص.
(٢) التبصرة ٣٠ /أ، والتيسير ٤٠، والنشر ١/ ٤٣٨، ٤٤٥
(٣) التبصرة ٣١ /أ - ٣٢ /ب.
(٤) ص: «إذا».
(٥) ب: «وحرف» ورجّحت ما أثبته من: ص.
(٦) ب: «للهمز» وبطرح الجار وجهه كما في: ص.