للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وابن عليها. وقد يأتي من الإمالة ما تتبع فيه الرواية، ولا تقوى فيه علة.

فقد أمال حمزة «ضاقت» في الموضعين كما أمال «ضاق»، وفتح «زاغت» في الموضعين، ولم يمل (١) كما أمال «زاغ»، فهذا للجمع بين اللغتين ولاتباع الرواية (٢).

«١٤» فإن قيل: فلم ترك القراء إمالة «ساء، وباء» (٣) ونحوه؟.

فالجواب أن هذا وشبهه لا علة فيه توجب الإمالة، لأن عينه في الماضي مفتوحة، وفي المستقبل مضمومة (٤)، ولأن عينه أصله الواو، فلا علة فيه للإمالة، فأتى بالفتح على الأصل، وأيضا فإن الأول منهما لا ينكسر في الإخبار، كما ينكسر في جميع الأفعال المذكورة (٥).


(١) ب: «يميل» وتصويبه من: ص.
(٢) المختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٤ /أ - ب، وكتاب سيبويه ٢/ ٣١١
(٣) أول الحرفين في سورة النساء (آ ٢٢) وثانيهما في آل عمران (آ ١٦٢)
(٤) قوله: «لأن عينه في الماضي … مضمومه» سقط من: ص.
(٥) لفظ «المذكورة» سقط من: ص.