للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المفتوحة، ففخّم لورش بعد الحروف المذكورة نحو: «طلّقتم، وظلّلنا وصلّى» (١) وشبهه.

وقد قرأت في المشددة بعد الطاء لورش بالترقيق كالجماعة، والتغليظ أقيس، وهو ظاهر النّص. فأما اللام الساكنة فهي مرقّقة لجميع القراء على كل حال، وهو الأصل، سوى «صلصال» (٢)، فقد روي عن ورش تغليظ اللام الأولى فيه، لأجل كون اللام بين حرفي الإطباق، ولا نظير له. فذلك ممّا يقوي التغليظ، ليعمل اللسان عملا واحدا، وروي عنه ترقيقها، وبالوجهين آخذ، والترقيق هو الأصل، وعليه جماعة القراء. وقد كان (٣) يلزم من غلظ «صلصال» أن يغلظ اللام من «خلق» (٤) لوقوعها بين حرفي استعلاء. وقد روي، ولم أقرأ به. وبالترقيق قرأت فيه لقوة اللام بالحركة وضعفها بالسكون في «صلصال»، فاعرفه (٥).

***


(١) الحرف الثاني في سورة البقرة (آ ٥٧)، القيامة (آ ٣١).
(٢) الحرف في سورة الحجر (آ ٢٦).
(٣) لفظ «كان» سقط من: ص.
(٤) الحرف في سورة البقرة (آ ٢٩).
(٥) ص: «فاعرف الأصل»، انظر ما تقدّم في التبصرة ٤٩ /أ، والتيسير ٥٨، والنشر ٢/ ١٠٧