للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما ذكرته في هذا الكتاب من الاختلاف» (١). وذكر ذلك أيضا في غير ما موضع في كتاب الكشف نفسه سواء في مقدمته أو في تضاعيفه على ما تقدم من الإشارة إلى ذلك قبل. فمن ذلك أيضا قوله: «وهأنذا حين أبدأ بذلك أذكر علل ما في أبواب الأصول دون أن أعيد ذكر ما في كل باب من الاختلاف إذ ذاك منصوص في الكتاب الذي هذا شرحه». وذكر كتاب الإبانة فقال: «يجب لمن كتب هذا الكتاب أن يجعله جزءا في آخره، فبه تتم الفائدة، وذكرت في الكتاب الذي هذا شرحه كتاب التبصرة أسماء القراء ورواتهم .. وكذلك ذكرت في الكتاب الموجز فأغناني ذلك عن أن أعيده في هذا الكتاب .. فلا غنى لمن كتب كتابنا هذا واعتمد عليه من الكتاب الأول الذي هذا شرحه كتاب التبصرة» (٢).

فكتاب «التبصرة» أول مصادره في كتاب «الكشف» وأمها. وأما مصادره الأخرى، سواء التي جاء ذكرها في تضاعيف الكتاب، والتي لم تذكر، ويمكن الوقوف عليها لدى العرض لمادة الكتاب، ونشاطه التأليفي، ولما اضطلع به من العلوم، فهي نوعان: مصادر أولية لها حكم كتاب «التبصرة» في تكوين مادة «الكشف» وكذلك جوانب من منهجه وبعض أبوابه، ومصادر ثانوية لم يكن بدّ منها، لأنها أسعفت مادة المصادر الأولية بما تحتاج إليه، وذلك نحو بعض علوم القرآن والحديث كالتفسير والمناسبة (٣). فهي لا بد منها في تناول البحث في توجيه القراءة، وإن لم تكن تدخل في أصل مادتها الأولى.

فمن المصادر الأولية ما سمّى مكيّ أصحابه وكرّر ذلك أو سمّى بعضا منهم. فقر ذكر أبا عبيد القاسم بن سلام وعبد الله بن مسلم بن قتيبة وأبا حاتم سهل ابن محمد وأبا جعفر محمد بن جرير الطبري وأبا بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد (٤).


(١) التبصرة ٢ /ب.
(٢) الكشف ٢ /أ - ب.
(٣) الكشف ٤ /أ، ٥ /أ - ب، ٥٩ /ب، فهذه المواضع وسواها في الملاحظتين التاليتين هي نماذج حسب.
(٤) الكشف ٦ /أ - ب، ٢١ /ب، ٥١ /أ، ٥٧ /أ، ٨٥ /أ - ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>