للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وإنما يضمر مع المكسورة الهاء، وهو اسم مفرد. وما بعد المفتوحة من الابتداء والخبر هو خبرها، وكذلك ما بعد المخففة المكسورة، إلا أن خبر المفتوحة هو اسمها في المعنى، لأن الجملة هي للقصة المضمرة مع المفتوحة والحديث المضمر، وليس كذلك الجملة بعد «إن» المخففة المكسورة (١)، ليست الجملة التي هي الخبر هي الهاء المضمرة (٢) مع المكسورة، فاعرف الفرق بينهما، فإنه مشكل معدوم تفسيره (٣).

«١٢» قوله: ﴿وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ﴾ قرأه ابن عامر بغير واو، استغنى عن حرف العطف لاتصال الجملة الثانية بالأولى في المعنى، وقوّى الحذف أنها في مصحف أهل الشام بغير واو، وقرأ الباقون بالواو، لعطف الجملة على الجملة، وكذلك هي بالواو في سائر المصاحف غير مصحف أهل الشام، وإثبات الواو الاختيار، لأن الجماعة عليه (٤)، ولأن (٥) فيه تأكيد ارتباط الجملة الثانية بالأولى (٦).

«١٣» قوله: ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ﴾ قرأه أبو بكر وحمزة والكسائي بالتشديد، وخفّف الباقون، ومثله في الرعد (٧)، وهما لغتان: أغشى وغشّى، وقد أجمعوا على: ﴿فَغَشّاها ما غَشّى﴾ «النجم ٥٤» وأجمعوا على: ﴿فَأَغْشَيْناهُمْ﴾


(١) قوله: «إلا أن .. المكسورة» سقط من: ص.
(٢) ب: «المضمر» وتصويبه من: ص، ر.
(٣) تفسير مشكل إعراب القرآن ٨١ /أ، والحجة في القراءات السبع ١٣٠، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٣٩ /ب، والكشف في نكت المعاني والإعراب ٥٨ /ب.
(٤) ص: «لأن عليه الجماعة».
(٥) ب، ص: «لأن» وبالعطف وجهه كما في: ر.
(٦) المصاحف ٤٥، وهجاء مصاحف الأمصار ١٧ /ب، والحجة في القراءات السبع ١٣١، وزاد المسير ٣/ ٢٠١.
(٧) الحرف فيها: (آ ٣) وسيأتي فيها بأولها.