للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الكتاب الذي هذا شرحه «كتاب التبصرة» أسماء القراء ورواتهم وأسانيدهم، وجملا من أخبارهم وأسمائهم وتاريخ موتهم وطبقاتهم، وإسنادي إليهم، وأسانيدهم إلى النبي ، وكذلك ذكرت في الكتاب الموجز (١) فأغناني (٢) ذلك عن أن أعيده في هذا الكتاب، فلا غناء لمن كتب كتابنا هذا، واعتمد عليه، عن الكتاب الأول الذي هذا شرحه «كتاب التبصرة» أو الكتاب الموجز (٣)، وعلى ما فيهما (٤) بني الكلام في هذا الكتاب، فهذا الكتاب كتاب فهم وعلم ودراية، والكتاب الأول كتاب نقل ورواية (٥)، وبالله أستعين على ذلك كله، وإليه، لا إله إلا هو، أرغب في العصمة من الزلل في القول والعمل، وهو حسبي ونعم الوكيل، وصلى الله على محمد النبي وعلى آله (٦) وعلى جميع النبيين والمرسلين وسلّم.


(١) هو كتاب آخر سوى كتاب الإبانة، بل هو بالتبصرة أشبه، وقد ذكرته في ثبت كتبه، وقوله: «وكذلك ذكرت … الموجز» سقط من: ص.
(٢) ص: «فأغنى»
(٣) قوله: «أو الكتاب الموجز» سقط من: ص.
(٤) قوله: «وعلى ما فيهما» سقط من: ص.
(٥) كان هذا دأب كثير من علماء السلف، فهم إذا تناولوا موضوعا صرفوا همهم الى حصر أطرافه ولم شعثه وإقامة بنيانه مدعما بالأسانيد والروايات، ثم إذا فرغوا من ذلك عاودوا ذلك الموضوع أو عاوده غيرهم بالشرح والتفصيل والتوسع في بحثه واستقصائه لغرض تعميم الفائدة ونشر العلم.
(٦) ب، ص: «أهله» والوجه ما أثبته.