للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

«٢٠» قوله: (من ولايتهم) قرأه حمزة بكسر الواو، ووافقه الكسائي على الكسر في الكهف (١)، وقرأهما الباقون بالفتح.

وحجة من كسر أنه جعله من «وليت الشيء» إذا توليته، يقال: هو ولي، بيّن الولاية، فهو مصدر من «الولي». وكذلك المراد به في هذه السورة، ويقال: هو مولى، بيّن الولاية، بالفتح، فالفتح في الكهف أحسن، لأنه في معنى المولى، ويحسن أن يكون بمعنى الولي، لأن الله مولى المؤمنين ووليهم. وعلى ذلك قرأ حمزة والكسائي في الكهف بالكسر.

«٢١» وحجة من قرأ بالفتح أنه جعله مصدرا لمولى، يقال: هو مولى بيّن الولاية وهو ولي بيّن الولاية، بالفتح أيضا، إذا كان الولي بمعنى المولى. فالولي يكون بمعنى المولى. كما يكون المولى بمعنى الولي. قال الله جلّ ذكره: ﴿ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ﴾ «محمد ١١».

والولاية في هذه السورة تحتمل أن تكون من ولاية الدين، فيكون الفتح أولى به، وهو الاختيار، لأن الجماعة عليه (٢).

«٢٢» فيها ياء (٣) إضافة [قوله] (٤): (إني أرى)، (إني أخاف) فتحهما الحرميان وأبو عمرو، وليس فيها زائدة (٥).


(١) حرفها هو: (آ ٤٤)، وسيأتي ذكره فيها، الفقرة «٢٢، ٢٣».
(٢) زاد المسير ٣/ ٣٨٥، وتفسير ابن كثير ٢/ ٣٢٩، وتفسير النسفي ٢/ ١١٣، وتفسير مشكل إعراب القرآن ٩٠ /أ.
(٣) ب، ر: «ياءان»، ص: «ياء» فصوبته.
(٤) تكملة موضحة من: ص، ر.
(٥) التبصرة ٧٤ /أ، والتيسير ١١٧، والنشر ٢/ ٢٦٧، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٤٤ /ب.