للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

«طائفة» (١).

«١٦» قوله: ﴿دائِرَةُ السَّوْءِ﴾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو بضم السين، ومثله في الفتح (٢)، وقرأ الباقون بالفتح فيهما.

وحجة من ضمّ السين أنه جعل «السوء» يراد بها الهزيمة والشر والبلاء، فتقديره: عليهم دائرة الشر والهزيمة والبلاء والضرر، يقال: هو رجل سوء وسوء، أي: رجل شر، وجند هزيمة.

«١٧» وحجة من فتح السين أن «السوء» بالفتح الرداءة (٣) والفساد.

والمعنى: عليهم دائرة الفساد، وأكثر ما يقال: هو رجل سوء، بالفتح، ويبعد الضم، وقد أجمعوا على قوله: ﴿ظَنَّ السَّوْءِ﴾ «الفتح ٦» بالفتح، وأكثر العرب على فتح السين في [قولهم] (٤): هو رجل سوء، وهو الاختيار، لأن الجماعة عليه (٥).

«١٨» قوله: ﴿قُرْبَةٌ لَهُمْ﴾ «٩٩» قرأ ورش بضمّ الراء، وأسكن الباقون، والضم هو الأصل، والإسكان للتخفيف كما يخفف في: كتب ورسل.

«١٩» قوله: ﴿تَحْتَهَا﴾ قرأ ابن كثير بزيادة «من» وذلك في رأس المائة الآية، وكذلك هي في مصحف أهل مكة. وقرأ الباقون بغير «من»، وكذلك هي في جميع المصاحف، غير مصحف أهل مكة (٦).

«٢٠» قوله: ﴿إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ﴾ قرأ حفص وحمزة والكسائي بالتوحيد، وفتح التاء. وقرأ الباقون بالجمع، وكسر التاء.

وحجة من وحّد أن «الصلاة» بمعنى الدعاء، والدعاء صنف واحد،


(١) التيسير ١١٨ - ١١٩، والنشر ٢/ ٢٦٩ - ٢٧٠، وزاد المسير ٣/ ٤٦٥، وتفسير النسفي ٢/ ١٣٤، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٤٦ /أ.
(٢) حرفها هو (آ ٦)، وسيأتي فيها، الفقرة «١».
(٣) ص، ر: «بمعنى الرداءة».
(٤) تكملة موضحة من: ص، ر.
(٥) التيسير ١١٩، والنشر ٢/ ٢٧٠، وزاد المسير ٣/ ٤٨٨، وتفسير النسفي ٢/ ١٤٢، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٤٦ /ب.
(٦) زاد المسير ٣/ ٤٩١، وهجاء مصاحف الأمصار ١٧ /ب، والمصاحف ٤٧.