للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

«تكاد» فهذا دليل على تعظيم مكرهم، لأن «كاد» في كلام العرب تكون لمقاربة الفعل، وربما وقعت لوجوبه.

«٥» وحجة من كسر اللام الأولى وفتح الثانية أنه جعل «إن» بمعنى «ما»، وجعل اللام الأولى لام نفي، لوقوعها بعد نفي، ونصب الفعل بها، والتقدير: وما كان مكرهم لتزول منه الجبال، كما قال تعالى ذكره: ﴿ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ «آل عمران ١٧٩» ومعنى هذه القراءة تصغير مكرهم وتحقيره، أي: لم يكن مكرهم ليزيل الجبال، والجبال يراد بها ما ثبت من الحق والدين والقرآن (١). أي: لم يكن مكرهم ليذهب (٢) به الحق، والضمير في «مكرهم» قيل هو لقريش، وقيل لمن تقدّم بالعتوّ والكفر من الجبابرة الماضية، وكسر اللام الاختيار، لأنه أبين في المعنى، ولأن الجماعة عليه (٣).

«٦» فيها أربع ياءات إضافة من ذلك:

(بمصرخيّ) «٢٢» وقد مضى ذكره. ومن ذلك:

(لي عليكم) «٢٢» فتحها حفص.

(قل لعبادي الذين) «٣١» أسكنها ابن عامر وحمزة والكسائي.

(إني أسكنت) «٣٧» فتحها الحرميان وأبو عمرو.

فيها ثلاث زوائد:

(وعيد) «١٤» أثبتها ورش في الوصل خاصة.

(أشركتمون) «٢٢» أثبتها أبو عمرو في الوصل خاصة.

(دعاء) «٤٠» أثبتها البزّي في الوصل والوقف، وأثبتها ورش وأبو عمرو وحمزة في الوصل خاصة (٤).


(١) قوله: «أي لم يكن … والقرآن» سقط من: ص.
(٢) ب: «ليثبت» وتصويبه من: ص، ر. ولو كانت العبارة «ليذهب بالحق» لكان أوضح.
(٣) التيسير ١٣٥، والنشر ٢/ ٢٨٩، والحجة في القراءات السبع ١٧٩، وزاد المسير ٤/ ٣٧٤، وتفسير ابن كثير ٢/ ٥٤٢، وتفسير النسفي ٢/ ٢٦٦، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٥٥ /ب، وتفسير مشكل إعراب القرآن ١٣٤ /ب، والكشف في نكت المعاني والإعراب ٧٥ /ب.
(٤) التبصرة ٨١ /ب، والتيسير ١٣٥، والنشر ٢/ ٢٨٩، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٥٦ /أ.