للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وحجة من قرأ بغير ألف أنه حمله على معنى «مثبّطين»، أي: يثبطون الناس عن إتباع النبي، أي يثبّطونهم عن ذلك، ويؤخرونهم عن ذلك، وهو بمعنى: يحببون إليهم ترك اتباع النبي .

«٢٤» وحجة من قرأ بالألف أنه على معنى مشاقّين الله، وقيل: معناه معاندين الله، وقيل معناه مسابقين الله، والمعنى: أنهم ظنّوا أنهم يعجزون الله، وقيل: يفوقونه فلا يقدر عليهم، وذلك باطل من ظنّهم، وهو الاختيار، لأن الأكثر عليه، ومثله الاختلاف في سبأ في موضعين فيها (١).

«٢٥» قوله: ﴿وَأَنَّ ما يَدْعُونَ﴾ قرأه الحرميان وأبو بكر وابن عامر بالتاء، ومثله في لقمان (٢). وقرأهما الباقون بالياء.

وحجة من قرأ بالياء أنه حمله على لفظ الغيبة لأن بعده «يكادون ويسطون» بلفظ الغيبة.

«٢٦» وحجة من قرأ بالتاء أنه حمله (٣) على الخطاب لأن بعده «يا أيها الناس» وهو أقرب إليه، والمنادى مخاطب (٤).

«٢٧» فيها ياء إضافة [قوله] (٥): ﴿بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ﴾ «٢٦» فتحها نافع وحفص وهشام.


(١) حرفا هذه السورة هما: (آ ٥، ٣٨) وسيأتي ذكرهما فيها، الفقرة «٥»، وانظر زاد المسير ٥/ ٤٤٠، وتفسير غريب القرآن ٢٩٤، وتفسير النسفي ٣/ ١٠٦.
(٢) حرفها هو: (آ ٣٠).
(٣) قوله: «على لفظ الغيبة … حمله» سقط من: ر.
(٤) زاد المسير ٥/ ٤٤٧، وتفسير النسفي ٣/ ١٠٩، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٧٢ /ب - ٧٣ /أ.
(٥) تكملة مناسبة من: ص، ر.