للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وحجة من فتح ولم ينون أنّه جعله اسما للقبيلة، فمنعه من الصرف للتعريف والتأنيث. وقال الزّجّاج (١): هو اسم مدينة بقرب مأرب (٢)، فهو مؤنث معرفة.

«٧» وحجة من صرفه أنه جعله اسما للأب (٣) أو للحيّ، فصرفه إذ لا علّة فيه غير التعريف، وأهل النسب يقولون: هو اسم للأب، فهو سبأ بن يشجب بن ماشين بن يعرب (٤) بن قحطان، وهو الاختيار، لأن الأكثر عليه.

«٨» وحجة من أسكن الهمزة أنه نوى الوقف عليها، ويجوز أن يكون أسكن تخفيفا (٥) لتوالي سبع (٦) متحركات، والإسكان في الوصل بعيد غير مختار ولا قويّ، ومثله الاختلاف في سورة سبأ (٧).

«٩» قوله ﴿أَلاّ يَسْجُدُوا﴾ قرأه الكسائي بتخفيف «ألا» وإن وقف عليه وقف «ألا يا» ويبتدئ «اسجدوا» وليس هو موضع وقف، و «اسجدوا» فعل مبني عند البصريين في هذه القراءة. وقرأ الباقون «ألاّ» بالتشديد، جعلوا الياء في «يسجدوا» للاستقبال، متصلة بالفعل


(١) هو إبراهيم بن السّري أبو إسحاق، لزم المبرّد، وكان يعلم بالأجرة، وكان من أهل الفضل والدين، له تصانيف كثيرة، (ت ٣١١ هـ)، ترجم في أنباه الرواة ١/ ١٥٩، وبغية الوعاة ١/ ٤١١.
(٢) وهذه أيضا مدينة باليمن، واما سبأ فهي أيضا لقب ابن يشحب بن يعرب واسمه عبد شمس، انظر القاموس المحيط «سبأ، ارب».
(٣) ب: «للأم» وتصويبه من: ص، ر.
(٤) ب: «يشجب بن ماشين بن يعرب» وتصويبه من: ص، ر، وجمهرة انساب العرب ٣٢٩.
(٥) ب: «لخفتها» ورجحت ما في: ص، ر.
(٦) لفظ «سبع» سقط من: ص.
(٧) حرفها هو (آ ١٥)، وسيأتي فيها، الفقرة «٥»، وانظر كتاب سيبويه ٢/ ٣٢، وزاد المسير ٦/ ١٦٥، وتفسير ابن كثير ٣/ ٣٦٠، وتفسير النسفي ٣/ ٢٠٨، وتفسير مشكل إعراب القرآن ١٧٤ /أ.