للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الباقون بضمّ الفاء وكسر السين، على ما لم يسمّ فاعله، وهو الاختيار، لأن الجماعة عليه (١)، والاختيار في الوقف على (ويكأنّ) بالوصل غير مقطوعة اتباعا للمصحف. وقد روي عن أبي عمرو أنه يقف «ويك» على معنى «أعلمك» فتعمل «أعلمك» في «أنّه» وتبتدئ «أنه». وروي عن الكسائي أنه يقف «وي» على معنى التنبيه، على التعجّب ممّا عاينوا من خسف الله لقارون، ويبتدئ «كأنّه»، والمشهور عنهما مثل الجماعة، ومعنى «ويكأن»: أما ترى، ألم تعلم. وقيل معناها: ويلك. قال الفرّاء:

هي كلمة استعملت للتقرير غير مفصولة، بمعنى «أما ترى». وقال أبو عمرو:

معناها أعلمك، وقال الأخفش: معناها «أولا ترى، ألم تر». وأصلها عند الخليل «وي» منفصلة من «كأنّ»، كأنّهم كانوا في غفلة فانتبهوا، فقالوا: ويك أنّ الله. قال قطرب: العرب تقول: وي ما أعقله.

والصواب فيها اتباع الخطّ، وأن لا يفصل بعضها من بعض.

«١٥» فيها اثنتا عشرة ياء إضافة، قوله: ﴿عَسى رَبِّي أَنْ﴾ «٢٢»، ﴿إِنِّي آنَسْتُ﴾ «٢٩»، ﴿إِنِّي أَنَا اللهُ﴾ «٣٠»، ﴿إِنِّي أَخافُ﴾ «٣٤»، ﴿رَبِّي أَعْلَمُ﴾ «٣٧»، ﴿رَبِّي أَعْلَمُ﴾ «٨٥»، (عندي أولم) «٧٨» قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح في السبع (٢).

قرأ حفص: ﴿مَعِي رِدْءاً﴾ «٣٤» بالفتح.

قرأ نافع: ﴿سَتَجِدُنِي إِنْ﴾ «٢٧»، ﴿إِنِّي أُرِيدُ﴾ «٢٧» بالفتح فيهما.

قرأ الكوفيون: ﴿لَعَلِّي أَطَّلِعُ﴾ «٣٨»، ﴿لَعَلِّي آتِيكُمْ﴾ «٢٩» بالإسكان فيهما.

فيها زائدة قوله: «(أن يكذبوني)» «٣٤» قرأها ورش بياء في الوصل خاصة (٣).


(١) معاني القرآن ٢/ ٣١٢، وتأويل مشكل القرآن ٤٠١، وإيضاح الوقف والابتداء ٩٤، وكتاب سيبويه ١/ ٣٣٨.
(٢) ب: «السبعة»، ر: «الستة»، وتصويبه من: ص.
(٣) التبصرة ٩٦ /ب، والتيسير ١٧٢، والنشر ٢/ ٣٢٨، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٨٣ /أ.