للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الواو المضمومة (١)، وقد ذكرنا وقف حمزة على هذه الكلمة فيما تقدّم. وذكرنا (يحشرهم، ثم يقول) فيما تقدّم، وأن حفصا قرأهما بالياء، وقرأ الباقون بالنون.

«٢٤» وحجة من قرأهما بالياء أنه ردّهما على لفظ الغيبة والإفراد للذي قبله والذي بعده، وهو قوله: ﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ﴾ «٣٩» وقوله: ﴿فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾، وقوله: ﴿قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا﴾ «٤١».

«٢٥» وحجة من قرأهما بالنون أنّه أتى بلفظ الجمع للتعظيم والتفخيم، فأجراه على الإخبار من الله جلّ ذكره عن نفسه بلفظ الجماعة، فهو خروج من غيبة إلى إخبار، وخروج من مفرد إلى جمع كما قال: ﴿مِنْ دُونِي وَكِيلاً. ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا﴾ «الإسراء ٢، ٣» وقال قبل ذلك: ﴿وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً﴾ (٢).

«٢٦» فيها ثلاث ياءات إضافة، قرأ حمزة: ﴿عِبادِيَ الشَّكُورُ﴾ «١٣» بالإسكان، وبحذف الياء في الوصل في اللفظ، لالتقاء السّاكنين، فإذا وقف وقف بالياء لثباتها في الخط، والباقون يفتحون (٣) في الوصل، فيقفون بالياء .. قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص: ﴿أَجْرِيَ﴾ «٤٦» بالفتح، قرأ نافع وأبو عمرو:

(ربي إنّه) بالفتح.

فيها زائدتان قوله: ﴿كَالْجَوابِ﴾ «١٣» قرأها ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وقرأ أبو عمرو وورش بياء في الوصل خاصة، وحذفها الباقون في الوصل والوقف.

قوله: ﴿نَكِيرِ﴾ «٤٥» قرأها ورش بياء في الوصل خاصة (٤).


(١) زاد المسير ٦/ ٤٦٩، وتفسير ابن كثير ٣/ ٥٤٤، وتفسير غريب القرآن ٣٥٩، وتفسير النسفي ٣/ ٣٣١، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٨٩ /ب، وتفسير مشكل إعراب القرآن ١٩١ /ب.
(٢) راجع سورة الأنعام، الفقرة «٦٩»، وانظر زاد المسير ٦/ ٤٦٣، وتفسير النسفي ٣/ ٣٢٨.
(٣) قوله: «في الوصل … يفتحون» سقط من: ر، بسبب انتقال النظر.
(٤) التبصرة ١٠١ /أ، والتيسير ١٨٢، والنشر ٢/ ٣٣٦، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٩٠ /أ. الكشف: ١٤، ج ٢.