للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

«١٦» قوله: ﴿فِي شُغُلٍ﴾ قرأ الكوفيون وابن عامر بضمّ الغين، وأسكن الباقون وهما لغتان كالسّحت والسّحت (١).

«١٧» قوله: ﴿فِي ظِلالٍ﴾ قرأ حمزة والكسائي بضمّ الظاء، من غير ألف، على وزن «فعل» مثل «عمر»، وقرأ الباقون «ظلال» بكسر الظاء وبألف بعد اللام.

وحجة من ضمّ الظاء أنه جعله جمع «ظلّة»، كغرفة وغرف ودليله (٢) إجماعهم على قوله: ﴿فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ﴾ «البقرة ٢١٠».

«١٨» وحجة من كسر الظاء أنه يحتمل أن يكون أيضا جمع «ظلة» كبرمة وبرام، وعلبة وعلاب، فتكون القراءتان بمعنى، وهو الاختيار، لأن الأكثر عليه، ويجوز أن يكون (٣) جمع «ظلل» كما قال: ﴿يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ﴾ «النحل ٤٨» جمع «ظل» (٤).

«١٩» قوله. ﴿جِبِلاًّ﴾ قرأ نافع وعاصم بكسر الجيم والباء، وتشديد اللام، وقرأ أبو عمرو وابن عامر بضمّ الجيم وإسكان الباء مخفّفا، وكذلك قرأ الباقون غير أنّهم ضموا الباء.

«٢٠» وحجة من قرأ بكسر الجيم والتشديد أنّه جعله جمع «جبلّة» وهي الخلق، جعله جمعا بينه وبين واحده الهاء.

«٢١» وحجة من قرأ بضمتين أنه جعله جمع «جبيل»، وهو الخلق أيضا، كرغيف ورغف، وكذلك الحجة لمن أسكن الباء وضمّ الجيم، إلاّ أنه أسكن تخفيفا، وأصل التاء الضمّ كرسول ورسل (٥).


(١) أدب الكاتب ٤٣١.
(٢) ب: «ودليلهم» وتوجيهه من: ص، ر.
(٣) قوله: «جمع ظلة … يكون» سقط من: ص، بسبب انتقال النظر.
(٤) النشر ٢/ ٣٤٠، وتفسير غريب القرآن ٣٦٦، وزاد المسير ٧/ ٢٨، وتفسير النسفي ٤/ ١٠.
(٥) التبصرة ١٠٢ /ب، والحجة في القراءات السبع ٢٧٤، وزاد المسير ٧/ ٣٠، وتفسير غريب القرآن ٣٦٧، وتفسير النسفي ٤/ ١١.