للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

«١٥» قوله: ﴿سَلَفاً وَمَثَلاً﴾ قرأه حمزة والكسائي بضمّ السّين واللام، وقرأ الباقون بفتحهما.

وحجة من ضمّ أنه جعله جمعا لسلف، كأسد وأسد ووثن ووثن، وهو كثير. وقيل: هو [جمع] (١) لسليف، كرغيف ورغف، وهو كثير أيضا، و «السليف» المتقدّم، والعرب تقول: مضى منّا سالف وسلف وسليف.

وقيل: السليف جمع سالف، نادر، وسلف جمع سليف، كرغيف ورغف، فهو جمع الجمع.

«١٦» وحجة من فتح أنه حمله على بناء يقع للكثرة في الجمع، جعله جمع سالف، كخادم وخدم وغائب وغيب، فالقراءتان بمعنى واحد (٢).

«١٧» قوله: ﴿يَصِدُّونَ﴾ قرأه نافع وابن عامر والكسائي بضم الصاد، وقرأ الباقون بالكسر.

وحجة من ضمّ أنه على معنى «يعدلون ويعرضون عما جئتم به» فالمعنى:

إذا قومك من أجل المثل يعدلون عما جئتم به.

«١٨» وحجة من قرأ بالكسر أنه على معنى «يضجّون»، وقيل: معناه يضحكون، أي: يضحكون من ضرب المثل بعيسى. ف «من» متعلقة ب «يصدون» في هذه القراءة وقيل: هي متعلقة في القراءة الأخرى بأول الكلام.

وقيل: إنهما لغتان بمعنى «يضجون» (٣).

«١٩» قوله: ﴿أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ﴾ قرأه الكوفيون بهمزتين محقّقتين بعدهما ألف، وقرأ الباقون بهمزة واحدة بعدها مدّة، في تقدير همزة بين بين، بعدهما ألف.


(١) تكملة لازمة من: ص، ر.
(٢) التبصرة ١٠٧ /أ، وتفسير غريب القرآن ٣٩٩، وزاد المسير ٧/ ٣٢٢، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١٠٠ /ب.
(٣) ص: «يضحكون»، انظر زاد المسير ٧/ ٣٢٤، وتفسير غريب القرآن ٤٠٠، وتفسير ابن كثير ٤/ ١٣١، وتفسير النسفي ٤/ ١٢٢، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١٠١ /أ.