للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

معناه أقل من الثلث، فيكون لم يقم ما (١) فرض الله عليه. فالقراءة بالنصب أقوى لهذا المعنى، لأن فيها بيانا أنه قام ما فرض عليه، وأكثر منه بقوله: ﴿وَنِصْفَهُ﴾، بالنصب، وقوله: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلاّ قَلِيلاً﴾.

﴿نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً﴾ «٢، ٣» يدلّ على نصب (وثلثه) في آخر السورة، على أنّ الذي نقص من النصف ثلث النصف، وهو السدس، وأن الفرض عليه كان قيام ثلث الليل، ويدلّ أيضا على أن الثلث داخل في خبر القليل، إذا أضفته إلى «الكل»، لقوله: ﴿أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً﴾، فسمى المنقوص، وهو ثلث النصف، قليلا (٢).

«٥» قوله: ﴿مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ﴾ قرأه هشام بإسكان اللام على التخفيف ك «الرسل والرسل»، وقرأ الباقون بالضمّ على الأصل.

***


(١) ص: «بما».
(٢) زاد المسير ٨/ ٣٩٥، وتفسير النسفي ٤/ ٣٠٦، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١١٥ /أ، وتفسير مشكل إعراب القرآن ٢٤٦ /أ.