للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مضموما فخّمت اللام من اسم «الله» جلّ ذكره، وتركت المضموم والمفتوح على حاله، نحو: «الحاكمين، الله أكبر»، ونحو: «خشي ربّه، الله أكبر» (١).

فإن كان آخر السورة ساكنا، تنوينا أو غيره، كسرته، ورقّقت اللام من اسم الله جلّ ذكره، نحو: «فارغب، الله أكبر، ونحو: حامية، الله أكبر، ومسد، الله أكبر» (٢). وذلك أن تصل التكبير بآخر السورة. ولك أن تقف على آخر السورة وقفا خفيفا، غير منقطع، وتبتدئ بالتكبير. ولك أن تقف على آخر السورة وقفا منقطعا، ثم تبتدئ بالتكبير. وليس لك أن تصل التكبير بآخر السورة، وتقف عليه. ولا لك أن تقف على التسمية دون أول السورة في كل القرآن (٣).

«٢» قال أبو محمد: قد أتينا على ما شرطنا، واختصرنا الكلام في العلل غاية ما قدرنا، من غير أن نكون قد أخللنا بعلة، أو تركنا حجة مشهورة، وأوجزنا العلل خوف التطويل، واختصرنا ذكر قراءة التابعين، ومن وافقهم لمن ذكرنا من القراء، لئلا يطول الكتاب فيعجز عن نسخه، ويحدث الملل في قراءته. ولو تقصّينا جميع العلل والحجج في كل حرف، وذكرنا قراءة التابعين، ومن وافقهم لكلّ حرف، وجاوبنا عن كل اعتراض يمكن أن يعترض به معترض، لصار الكتاب أمثاله، ولطال الكلام، وعظم الشرح، ولكن قد ذكرنا ما فيه إن شاء الله كفاية لمن فهم إشارتي وتعليلي، أسأل الله أن لا يحرمنا الأجر على ما تكلّفنا من ذلك، وأن لا يضيع العناء، وأن يرحمنا بالقرآن، وأن يجعلنا من أهله، ومن أتباعه، العاملين بما فيه، والقائمين بحقّه، التالين له حقّ تلاوته، وأن يصلّي على خير خلقه، محمد النبيّ، وعلى آله (٤)، والنبيّين ولمرسلين


(١) الحرفان آخر سورة التين والبينة ورقم كلّ هو: (آ ٨).
(٢) الأحرف على ترتيبها في سورة الانشراح، والقارعة، ولمسد: (آ ٨، ١١، ٥).
(٣) إيضاح الوقف والابتداء ٤٥٣، والتبصرة ١٢٠ /ب، والتيسير ٢٢٧، والنشر ٢/ ٤٠٤.
(٤) ب، ر: «أهله» وتوجيهه من: ص.