نبي بشير شافع لعصاتنا ... نصوح أمين شاهد ومجاهد
رسول له الخلق العظيم سجية ... به جاءت الآيات وهو المؤيد
رسول رقى السبع الطباق بنعله ... وخاطبه المولى العظيم الممجد
رسول أتانا بالهدى بعد غينا ... ويشفع فينا يوم حشر ويسجد
يقال له فاشفع تشفع لك الهنا ... وسل تعط ما تختار فالله موجد
رسول الهدى غوث لمن أم طالبا ... وغيث الندى ورد لمن جاء يعضد
فأنت وحق الله لا شك منجنا ... وعندي بهذا جاء نص ومسند
فيا فوز قوم يحمدون جنابه ... ينادونه يا غوثنا أنت أحمد
عليك صلاة الله ما هبت الصبا ... وما صاح قمري الحمام المغرد
ومن مخمساته:
ظبية الحي مهجتي في يديها ... وفؤادي لا زال يصبو إليها
ثم لما أن صار قلبي لديها ... حاولت زورتي فنم عليها
قرطها في الدجى ومسك الغلالة ... يا لها زورة لقد طهرتني
بل وبعد الخفاء لقد أظهرتني ... وبعهدي القديم قد خبرتني
ثم لما أن سلمت ذكرتني ... مدح من سلمت عليه الغزالة
تسليم الغزالة والتصرف فيه من مخترعات علاء الدين الوداعي (١)
قال لي العاذل المفند فيها ... يوم وافت فسلمت مختاله
قم بنا ندعى النبوة في العش ... ق فقد سلمت علينا الغزاله
(١) هو علي بن المظفر بن ابراهيم الكندي الوداعي وقد مرت ترجمته في ص ١٤٥ ج ١