وله في إطلاق عذار وتهنئة بولاية:
صبيحة كم بالصد هذا الفتى تجفو ... فقولوا لها مهلا فقد رفع السجف
أما ترحمين الصب صب دموعه ... جفون دوام عن دوام لها وكف
أريتني حسنا مرة ففتنتنى (كذا) ... أمالك بالمفتون في حسنك اللطف
فحيرني ذا الحسن فيها كأنها ... جلية عمياء على ربعها وقف
صباحا أرى فيها تستر بالدجى ... اذا ما سجى جثمانها الشعر الوحف
فلو رجلته بالنقا فوق لعلع ... لأملأ كل الكون من طيبها العرف
فيرقص مثل الراقصات تشوقا ... جبال إذا ما اهتز فخرا لها العطف
تصدت بجيد غير عطل كأنها ... جداية بر البرير لها قطف
وأكسبني سقما سقام عيونها ... فأي بلاء فيه أوقعني الطرف
وعيني منها إذ جنت نظره جنت ... على نفسها عقبى جنايتها الحتف
ولكنه ما ضاع ثأري علي إذ ... أمين الأنام ابن الحسين لي الكهف
له همة تسمو السماك فترتقى ... لها بيت مجد للعلى ما له سقف
ومنذ بساط العز قد نشروا له ... بسائط عز الغير قاطبة لفوا
فصيح إذا ما جادر القرن لم يزل ... يغار على حرف بألسنه حرف
وفي يده لما رأيت أياديا ... تيقنت أن البحر يحصره الظرف
ولم نر قبل ابن الحسين سحائبا ... إذا ما هرقنا الماء تخجلها الكف
هذا البيت مأخوذ من قول المتنبي لفظا ومعنى، وهو:
فلم نر قبل ابن الحسين أصابعا ... إذا ما هطلن استحيت الديم الوطف