ورثاء لو أن خنساء صخر ... حاولت شأوه كبت في اللحاق
من لها أن يجىء في مثل هذا ... وصهيل الجياد غير النهاق
إن مثل الحسين يبكى عليه ... لا على صخرها تسح الأماقي
كيف لا وهو سيد قد بكته ... كل عين بمدمع مهراق
ونعته الوحوش والإنس والجن ... جميعاً في سائر الآفاق
فجزاك الإله عن آل طه ... خير أجر تلقاه يوم التلاقي
بجنان تسقيك خمراً طهوراً ... منه ولدانها بكأس دهاق
سيدي خذ إليك بكرا عروسا ... مدحتها الأيام بالاتفاق
كاعب عيطل نتيجة مولى ... حسن الاسم ذروة المجد راقي
جود كفيه عم جمع البرايا ... فهو بحر الندى بلا إغراق
برزت في البهاء تسحب ذيلا ... تتهاوى بحليها البراق
ليس تبغي سوى قبولك مهرا ... إن حسن القبول خير صداق
وله في والي بغداد المرحوم أحمد باشا:
يا أيها الشعراء هبوا للندى ... من راحتي ندب سمت ألطافه
بغداد مكتنا وأحمد أحمد ... والكل حول حماه طاب طوافه
هذا الوزير أبو الفتوح المجتبى ... نظام عقد ذوي النهى وصافه
والي ولاة الملك خاتم كفه ... فرقان باس من اغتدى كشافه
ليث الكتيبة في الوغى ضرغامها ... دامي المثقف بالسطا مرعافه
مولى تلفع بالوزارة يانعا ... برداً غدت تزهو بها أعطافه
شهم شأى الأملاك في آرائه ... عزا وسار بما سرت أسلافه
ترب الشهامة ما له وعدوه ... يخشى لديه كلاهما إتلافه