فطلب مني أن أخمسهما قبل أن أرى تخميسه، فقلت:
قد ضاقت السبل والأرواح في وهج ... والضوء في القلب والأحشاء والمهج
بالله أقسم لا بالبيت والحجج ... لن أبرح الباب حتى تصلحوا عوجى
وتقبلوني على عيبي ونقصاني ... قد أسعر القلب والعينان في ذرف
والصدر في قلق والروح في تلف ... وقد أتيت لدفع الحزن واللهف
فان رضيتم فيا عزي ويا شرفي ... وان أبيتم فمن أرجو لغفراني
واعترض رحمه الله على قولي: بالله أقسم لا بالبيت والحجج، حيث وقع القسم بالله دون الحجج، فأجبته بالفور بقول الشيخ عبد الغني النابلسي، رحمه الله تعالى:
بالله أقسم لا بالذاريات ولا ... بالعاديات ولا بالنجم والفلق
فانه أقسم بالله دون سور القرآن. فاستحسن مني الجواب وسرعته.
وتخميسه هذا:
يا سادة نورهم كالصبح في البلج ... وفيض نائلهم للوفد كاللجج
وترب أعتابهم كالمسك في الأرج ... لن أبرح الباب حتى تصلحوا عوجى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute