ترقى إلى أعلى مقام من العلا ... فما سامه بعد ولا ناله قبل
فلله دره، في الكرم ما أبره. قد نظم الدرر، وطلعت لجبهة الوزارة منه غرر. فهو في الفضائل مشهور، وبجميل الذكر في الألسنة مذكور. جاء كما شاءت الظنون، متفرد من الفضل بجميع الفنون، وهو شمس تلك النجوم، الذي حصل من الشدة والبأس كل ما يروم.
فدرر البلاغة عن ذاته منشورة، ورتب المعالي على جنابه مقصورة، ونوادر اللطائف في ذاته الشريفة محصورة، وألويته في الظفر تحت جواشن الوقاية منصوره.
حلى جيد الوزارة بنظام أدبه، ورفع سامي الرئاسة برفيع حسبه
له جل ذكر إن خلا الدهر بأهله ... تسطرها كتب وترسمها صحف
حوى كرما لو قسمت بعض أيده ... على الناس وفاهم وتم له الصرف
له في العلا والجود والمجد رتبة ... وفي كل حزب في النوال له صنف
فالوزارة تشرفت بناديهم، والرئاسة هطلت من أكفهم وأياديهم.
فالإمارة ذروة حسبهم، والمهارة شطر من أدبهم، ففضائلهم خزائن الكمالات والمعارف، تتعلم من نقد مسكوكها الصيارف.
فقد تمت في الرئاسة شمائلهم، وعمت أرباب الفصاحة فضائلهم