للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اقتباس القرآن في معشوقة المسمى بالنسيم:

إن كانت العشاق من أشواقهم ... جعلوا النسيم إلى الحبيب رسولا

فأنا الذي أتلو لهم يا ليتني ... كنت اتخذت مع الرسول سبيلا

*** وقول شيخ شيوخ حماة (١):

يا نظرة ما جلت لي حسن طلعتها ... حتى انقضت وأدامتني على وجل (٢)

عاتبت إنسان عيني في تسرعه ... فقال لي خلق الإنسان من عجل

*** ومنه قوله:

قسماً بشمس جبينه وضحاها ... ونهار مبسمه إذا جلاها

وبنار خديه المشعشع نورها ... وبليل صدغيه إذا يغشاها

لقد ادعيت دعاويا في حبه ... صدقت وأفلح فيه من زكاها

فنفوس عذالي عليه وعذري ... قد ألهمت بفجورها تقواها

فالعذر أسعدها يقوم دليله ... والعذل منبعث له أشقاها

*** ومنه قول ابن قرناص (٣):


(١) هو الصاحب شرف الدين الانصاري عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الشافعي ولد بدمشق سنة ست وثمانين وخمسمائة سكن بعلبك ودمشق وحماة وتوفي سنة اثنتين وستين وستمائة. له في لزوم ما لا يلزم مجلد كبير. ترجمته في النجوم الزاهرة ٧/ ٢١٤ فوات الوفيات ١/ ٢٨٩، ذيل الروضتين ٢٣١، شذرات الذهب ٥/ ٣٠٩ الاعلام ٤/ ١٥١.
(٢) في الاصلين واذا امشى على رجل، وفي خزانة الحموي ٥٤١ وفي فوات الوفيات وادامتني. وفي انوار الربيع ٢/ ٢٤٣ واماتتنى.
(٣) مخلص الدين ابو اسحاق ابراهيم بن محمد بن احمد بن قرناص الحموي الشاعر المشهور كان اديبا فاضلا وله اليد الطولى في النظم، مات بحماه سنة احدى وسبعين وستمائة (النجوم الزاهرة ٧/ ٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>