الوقف. فانشد الشريف شعرا:
لا يكسر الله متن الرمح إن به ... نيل العلا وأتاح الكسر للقلم
*** ومن شعر صاحب الترجمة:
كم ذا التحمل في الهوى ... والقلب مني قد كوى
ظبي سبى عقلي وقد ... أضنى فؤادي في الجوى
وأضل قلبي شعره ... والرشد مني قد غوى
قاسيت من لفتاته ... للجيد مني إذ لوى
الشعر منه مرسل ... والثغر دراً قد روى
ما الواشي فيه مصدق ... ما ذاك إلا قد عوى
لم أنس أوقاتاً لنا ... مرت بمنعرج اللوى
يا طرفه الظامي لقد ... أوهنت جسمي والقوى
مهلا فإني مولع ... والقلب مغرى بالنوى
ما مخلصي من عشقه ... دعني فمالي والجوى
إلا أبو الخير الذي ... للفضل جمعاً قد حوى
مفتي الأنام بعهده ... ذكر الأوائل قد طوى
ربي يطيل بقاءه ... ولكل عبد ما نوى
قوله: ولكل عبد ما نوى، هذا الاقتباس من حديث رواه من الأئمة الحفاظ ما فوق ثلاثمائة نفس، وقيل سبعمائة عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.