ذكرتني معهداً ربح الصبا ... عن ربا سلع ومن فيه أقاما
فعلى العيش الذي قد مر لي ... بالحمى وجداً أيا برق السلاما
يا ندامى كيف لي قلب وقد ... خلفوني مستهاماً يا ندامى
مغرماً يستعطف الأرواح إن ... نسمت من سفح نجد والمقاما
خل عن ذكر سليمى والتي ... سلبت لبك جيداً وقواما
واطرح حب سعاد إنما ... حبها ذل ولم تقض مراما
ولد عد ورباب قبلها ... ولمن مر على دار أماما
واكتسب عزاً وفخراً بالذي ... قد غدا للفضل كهفاً وإماما
وامتدح من علمته نفسه ... طلب العز رضيعا وغلاما
ما جد يفضح منهل الحيا ... جوده والبدر نوراً واحتشاما
وحبيب قد غدت آلاؤه ... تخجل الغيث انتشاراً وانتظاما
ومنها:
قسماً ما الروض حيته الصبا ... صافحت منه عراراً وبشاما
ومنها في آخرها:
حفه الله بلطف زائد ... أبداً باق على الدهر دواما
وقوله: قل لجيران الغضا آها على. هذا البيت من قصيدة لمهيار الديلمي (١) مطلعها:
بكر العارض يحدوه النعامى ... فسقاك الري يا دار اماما
(١) ابو الحسن مهيار بن مرزويه الديلمي كان مجوسيا فاسلم على يد الشريف المرضى توفي سنة ٤٢٨ وله ديوان كبير في اربع مجلدات طبعته دار الكتب المصرية. انظر الاعلام ففيه ذكر المصادر وانظر معجم المطبوعات العربية.