للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بحاره لؤلؤاً ومرجاناً. فكل يوم بواد، وكل حين بناد.

لنا نفوس لنيل المجد عاشقة ... ولو تسلت أسلناها على الأسل

لا ينزل المجد الا في منازلنا ... كالنوم ليس له مأوى سوى المقل

انظم فيها، واستخرج خوافيها، وافتح مقفلاتها، وافض الختم عن معضلاتها. فمضت على ذلك أيام، وانقطع عني (١) ذلك ذلك الشوق اللهام، لعوائق وحوادث عاقت، وموانع ظهرت وظهورات تلاقت. اعتزلت عنه حينا من الدهر لم يكن شيئا مذكورا، فظن أرباب هذه الصناعة أني لم أجد إلى هذا الباب مدخلا ولا إلى هذا البحر عبورا.

عجب الناس في اعتزالي وفي ال ... أطراف تلقى منازل الأشراف

وقعودي عن التقلب في الأر ... ض لمثلي رحيبة الاكناف

ليس عن فايت بلغت مداها ... غير أني امرؤٌ كفاني كفافي

وقد كنت ادخرت لمثل هذا اليوم، ما هو في العمل المثاب كالصوم. من نفائس المكنوز والمدخر، حتى يكون لأولى النهى كالمنتظر (٢). من مسودات مناظرات ورسائل، ومحاورات


(١) في الاصل: عنه.
(٢) يريد: كالمهدي المنتظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>