علي اوراق تتضمن تاريخ العائلة العمرية لكاتبها الفاضل حسن أفندي ابن محمود أفندي العمري، لم نستطع الوقوف عليها.
فهو يقول «لبثت الموصل بعد التحاقها بالبلاد العثمانية مدة غير يسيرة في ادارة مضطربة، وغير مطردة لفوضى الحال وسوء أخلاق بعض أهاليها يومئذ، فرأت الحكومة العثمانية خير وسيلة كافلة لتقويم أود الأهالي، واصلاح هذا الخلل الفاشي أن تسير معهم على مبادئ الرفق واللين، من غير سفك دماء، وقتل رجال ولا استعمال عنف وشدة، بل بالتثبت بوسائط الانذار والارهاب ومن ثم أرتأت أن تسكن في الموصل بعضا من أهل الشرف والتقوى».
وصدرت الارادة السلطانية بجلب ذاتين محترمين من اشراف السادة والعمرية القاطنين في الحرمين الشريفين، لانذار الأهالي. فدعي السيد عبد الله الأعرجي الحسيني من المدينة المنورة، ودعي الحاج قاسم العمري من مكة المشرفة. فسكن السيد عبد الله في المحلة الواقعة في شمالي الموصل، وتعرف بمحلة السادة. وسكن الحاج قاسم العمري في المحلة المسماة باب العراق في جنوب الموصل وتعرف ايضا بمحلة الشيخ محمد».
ويقول الكاتب إنه «لم يقع على زمن قدومهما وانما استدل عليه استدلالا من عهد تشييد الجامع العمري الذي أقامه الحاج قاسم جد العائلة العمرية على نفقته في الموصل سنة ١٥٦٣ م (٩٧١ هـ) في محلة باب العراق وضريحه فيه».
ويفهم من كلام الاستاذ سعيد الديوه جي في المقدمة التي