للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتبها لكتاب منهل الأولياء ان عمريين كانوا يسكنون الموصل قبل قدوم الحاج قاسم اذ يقول «وسكن (يعني الحاج قاسم) مع العمريين الذين كانوا قرب باب الحديد». (١) ولم يشر الى المصدر الذي اعتمد عليه. ولم نعثر فيما رجعنا اليه من المصادر على ما يؤيد قوله هذا.

ولا نعلم عن الحاج قاسم جد الأسرة شيئا الا ما ذكرناه من أمر قدومه الى الموصل وبنائه جامع العمرية وما ورد في وقفية الجامع من املاك كان يمتلكها أوقفها على الجامع وما ذكره عنه صاحب الدر المكنون من أنه توفي سنة ١٠٠١ هـ.

ولا بد أنه «كان احد كبار الفضلاء وخيار الفصحاء» كما يقول القس صائغ استنتاجا على ما نعتقد. غير أن الأستاذ الديوه جي يضيف بعد أن يذكر انه بنى الجامع العمري أنه «اتخذ فيه مدرسة، وكان من العلماء الفضلاء، يدرس في مدرسته، وتخرج على يده كثير من علماء الموصل» (٢)

ولم يذكر الاستاذ المصادر التي اعتمد عليها في ذلك ايضا.

ولم نجد في المصادر ما ينص على أن الحاج قاسم قد اتخذ في جامعه مدرسة وأنه كان يدرس فيها. بل أن المصادر تنص على أن مدرسة جامع العمرية انما اسسها أحد أحفاده وهو أبو الفضائل علي بن مراد بن عثمان بن علي بن الحاج قاسم، حين جدد عمارة الجامع العمري سنة ١١٣٣ هـ وفرغ منها سنة ١١٣٤ هـ وانقطع الى التدريس فيها عشر سنين.


(١) منهل الاولياء ص ١٧، والصواب الباب الجديد.
(٢) مخطوطات الموصل ص ٨٦

<<  <  ج: ص:  >  >>