للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأتم منه معنى وربطا تصدير كاتب الديوان لوالي الموصل أمين باشا يونس (١):

قيل لا تنظرن لوجه جميل ... واستمع قول ناصح بثبات

وتجنب وقوع ذلك واعلم ... إنما ذاك يذهب الحسنات

قلت ذاك الجمال لما تبدى ... ومحا الذات باتحاد الصفات (٢)

وتجلى بوحدة الحسن حتى ... غفل الكاتبان عن سيئاتي

ولصاحب الترجمة مخمساً:

لي سادات اصطفيت هواهم ... جعلت مهجتي فدا مصطفاهم

لا يخيب الذي يروم لقاهم ... يتلقون من يؤم حماهم

بوجوه من التقى نيرات ... تاه في عشقها ذوو العقل تيها

إنما الفوز والفلاح لديها ... سابقوا أيها العفاة إليها

يا لها أوجه يلوح عليها ... كل يوم دلائل الخيرات (٣)

وقد أرسل إليه الحاج خليل عند انقطاع الامطار وتواليها بعد ما قنطت الناس هذه الأبيات:

يا خافضا رفع الظنون وناصبا ... علم اليقين ولا يكون مشككا

من بعد ما قنط الورى من رحمة ... فانظر إلى آثار رحمة ربكا (٤)

فأجاب وأجاد:

يا من يذكر خله ... كرم الكريم ونعمته

هذا قديما دأبه ... يعفو وينشر رحمته (٥)


(١) في ب: حضرت امين باشا سلمه الله يونس هو يونس افندي كاتب الانشاء وقد ترجم له المؤلف.
(٢) في الاصول: لما تبدا، ومحى.
(٣) ذكر هذا التخميس في شمامة العنبر ايضا ورقة ٨٦.
(٤) هذا تضمين لجزء من الآية (فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحي الأرض بعد موتها). سورة الروم آية ٥٠
(٥) هذا تضمين لآخر الآية ٢٨ من سورة الشورى، (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته)

<<  <  ج: ص:  >  >>