للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيضاً هو البدر لكن في تقابله ... وجه الخليفة أمس ذا بلا حسدا

ندعو آله البرايا أن يمكنكم ... في مسند العز والإجلال منفردا

نطع الخلافة لا زالت مشرفة ... من لثم أرجلكم مغبوطة أبدا

أمدك الله إجلالا بلا أمد ... دامت صل الكاشح اللاحي وتب يدا

أدامك الله طول الدهر قاطبة ... وما يلي بعده مستغرق الأمدا (كذا)

ومن شعره مصدرا ومعجزا لخمرية أبي نواس:

دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ... واترك فآخره بغض وشحناء

وذر دواء التي أمر الشفاء بها ... وداوني بالتي كانت هي الداء

صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها ... ولا يلم بها بأس وضراء

ان سر منها خمود الطبع لا عجب ... إن مسها حجر مسته سراء (١)

من كف ذات حرفي زي ذي ذكر ... تغنيك عن أمرد عن بكر حسناء (كذا)

يميل في حبها صنفان يا عجبا ... لها محبان لوطي وزناء

قامت بإبريقها والليل معتكر ... بحيث لو كان بيض قيل سوداء

كأنها كوكب أنواره سطعت ... فظل من وجهها في البيت لألاء (٢)

فأرسلت من فم الإبريق صافية ... تروي صفا وجهها من كف خضباء (كذا)


(١) في الديوان لومسها حجر
(٢) في الديوان: فلاح من وجهها

<<  <  ج: ص:  >  >>