للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسبى الهموم بجهر والحجا بخفا ... كأنما أخذها للعقل إغفاء (١)

رقت عن الماء حتى ما يلائمها ... ماء العذيب صفاء بل خليطاء

ان قلت روح فما أخطى تماثله ... لطافة وخفي عن شكلها الماء (٢)

فلو مزجت بها نوراً لمازجها ... وصار منها بتلك الحال إجراء

وها على الفور تغدو جلب حابلة ... حتى تولد أنوار وأضواء

دارت على فتية دار الزمان لهم ... والدهر طاع لهم في الشان كسراء (٣)

وما يخافون من بأس ومن خطر ... فما يصيبهم إلا بما شاءوا

لتلك أبكي ولا أبكي لمنزلة ... وقاعة ثويت فيها الاخلاء

أجري دموعي عليهم لا على بقع ... كانت تحل بها هند وأسماء

وقل لمن يدعي في الحب توسعة ... كلا فدعواك تزوير واغراء (٤)


(١) في الديوان كانما اخذها بالعين اغفاء
(٢) في الديوان وجفا عن شكلها الماء
(٣) لعله يريد كسرى
(٤) في الديوان: لمن يدعي في العلم فلسفة

<<  <  ج: ص:  >  >>