للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو كنت صبا لما أصبحت مكتئباً ... حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء

وممن صدر وعجز هذه الأبيات أحد المترجمين فيما بعد الحاج قاسم الجليلي رحمة الله عليه وهو:

دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ... واترك فديتك ما طب الأطباء

تنفس الصبح قم للكأس مبتدراً ... وداوني بالتي كانت هي الداء

صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها ... ولا يمازجها هم ولا داء

كالروح تجري بمجرى الدم نشأتها ... إن مسها حجر مسته سراء (١)

من كف ذات حر في زي ذي ذكر ... إسقفة من بنات الروم عذراء

إن أقبلت ملكت أو أدبرت فتكت ... لها محبان لوطي وزناء

قامت بإبريقها والليل معتكر ... والكأس في يدها نجلاء حوراء

وأسفرت عن محياها ذوائبها ... فظل من وجهها في البيت لألاء (٢)

وأرسلت من فم الإبريق صافية ... من عكس وجنتها في الكأس حمراء (٣)


(١) في ديوان ابي نواس: لومسها حجر
(٢) في الديوان: فلاح من وجهها
(٣) في الديوان: فارسلت

<<  <  ج: ص:  >  >>