للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمواهب. الذي ابرق وأرعد، وأسهر وأرقد. وقرب وأبعد، وأقام وأقعد.

فانه الواحد المصفى ... من جوهر الفضل والمعالي

فريد علم ومجد ... كالبدر في ظلمة الليالي (١)

فها هو الشمس حقاً ... قد ساد في الفضل والكمال

فانه الطود الشاهق، والومض البارق، واللمع الشارق. والمجد الواضح والعطر الفايح، والكمال اللائح. الذي اتخذه الأدب منارا، وجعله الكمال بهجة ووقارا. وصيره للمحامد مراحا، وللفضائل إزاراً ووشاحا. قد أحرز لأنواع المعال، واكتسب أصناف الكمال، فيراعه دوحة المعارف، وبنانه قمري ساحة


- «علي الغلامى مفتي الشافعية بالموصل، صاحب الفتاوى الظريفة، وعارف اسرار فنون الادب اللطيفة، ومحرز قصب البلاغة والادب، والفصاحة والخطب، له خبرة وافرة، وبصيرة حاذقة بامور الفتاوى احكام الدعاوي. دخل حلب سنة ثلاث واربعين ومائة والف، وتولى الفتوى سنة اربع واربعين، وله شعر لطيف (ثم ذكر منه الابيات التسعة الاولى من قصيدته اللامية التي ضمنها ابيات لامية السموأل).
كما ترجم له صاحب كتاب قرة العين فقال عنه «احد اذكياء العالم، صاحب محاضرات ومداعبات ولطائف، وسرعة جواب، ومشاركة في العلوم. وبفقه الشافعية امام ابن امام وله خبرة في الفتاوى، ونظم الشعر وتصدر للتدريس والافتاء بعد والده. وعاشر ملوك بني عبد الجليل وحظي عندهم توفي سنة اثنتين وتسعين ومائة والف، ثم ذكر شيئا من شعره. وذكره صاحب منية الادباء (ص ٢٤٠) وقال انه كان احد اعضاء وفد الموصل لمفاوضة نادر شاه بعد ما طلب الصلح مع اهل الموصل سنة ست وخمسين ومائة والف.
وترجم له صاحب شمامة العنبر (ص ١٠٤). فقال «اخي في النسب، وقريني في الدرس والادب، ولكنه سبقني بمصاحبة الوزراء ومخالطة الاعيان والامراء» ثم ذكر انه تولى الافتاء بعد والده على مذهب ابن ادريس الشافعي. وانه قد فرغ غالب شعره في مخدومه الوزير الحاج حسين باشا الجليلي وانه استصحبه معه الى ادنه.
ثم ذكر له كثيرا من الشعر.
وترجم له كل من صاحب العلم السامي (ش. ت ٢٧١ وصاحب تاريخ الموصل ٢/ ١٩٧ وصاحب الحجة فيمن زاد على ابن حجة ص ٨٣، ترجمة لا تخرج عما ذكرنا من قبل.
(١) صدر البيت معلول.

<<  <  ج: ص:  >  >>