للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علونا إلى خير الظهور وحطنا ... لوقت إلى خير البطون نزول

فنحن كماء المزن ما في نصابنا ... كهام ولا فينا يعد بخيل

وننكر إن شئنا على الناس قولهم ... ولا ينكرون القول حين نقول

إذا سيد منا خلا قام سيد ... قئول لما قال الكرام فعول

وما أخمدت نار لنا دون طارق ... ولا ذمنا في النازلين نزيل (١)

وأيامنا مشهورة في عدونا ... لها غرر معلومة وحجول

وأسيافنا في كل شرق ومغرب ... بها من قراع الدار عين فلول

معودة ألا تسل نصالها ... فتغمد حتى يستباح قتيل

سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم ... فليس سواء عالم وجهول

وله في المديح وهو في بلاد الروم (٢):

برق تألق في الظلام المسدل ... فأثار في الأحشاء ذكر الموصل

أوري زناد الشوق بين جوانح ... جنحت إلى ذكر الحمى والمنزل

يا أيها البرق الولوع بمهجتي ... رفقا فديتك بالفؤاد المبتلي

هات الحديث عن العراق فإنني ... أصبحت عن تلك البقاع بمعزل

أين العراق وساكنوه لمن غدا ... بالروم يسأل كل ركب مقبل

ما حال هاتيك المعاهد بعدنا ... ما حال ذاك الربع بعد ترحل (٣)

هل جادها صوب العهاد عشية ... هل أعشبت بهوامل المتنزل

حيى الحيا تلك الرحاب وان نأت ... عني فذكراها حليف تخيلي

ما الروم داري يا بريق ولا أنا ... ممن يشد إلى ذراها أرحلي


(١) في الاصل: ولا اخمدت
(٢) هذه القصيدة في مدح الحاج حسين باشا الجليلي
(٣) في الاصول تلك الربع

<<  <  ج: ص:  >  >>