للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليس يشد الرحل إلا لربعه ... فحسبك ربع للعفاة ظليل (١)

ففي بابه تحوى المراد وغيره ... يرد إليك الطرف وهو كليل

والأبيات المذكورة المضمنة من الحماسة للسموأل بن عاديا (٢) وهي:

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل

وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها ... فليس إلى حسن الثناء سبيل

تعيرنا أنا قليل عديدنا، ... فقلت لها إن الكرام قليل

وما قل من كانت بقاياه مثلنا ... شباب تسامى للعلى وكهول (٣)

وما ضرنا أنا قليل وجارنا ... عزيز وجار الأكثرين ذليل

لنا جبل يحتله من نجيره ... منيع يرد الطرف وهو كليل

رسا أصله تحت الثرى وسما به ... إلى النجم فرع لا ينال طويل (٤)

هو الأبلق الفرد الذي سار ذكره ... يعز على من رامه ويطول

وأنا لقوم لا نرى القتل سبة ... إذا ما رأته عامر وسلول

يقرب حب الموت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول

وما مات منا سيد حتف أنفه ... ولا طل منا حيث كان قتيل

تسيل على حد الظباة نفوسنا ... وليس على غير الظباة تسيل (٥)

صفونا ولم نكدر وأخلص سرنا ... إناث أطابت حملها وفحول (٦)


(١) في الاصل: للعفات.
(٢) في الاصول السمؤل بن عاديه
(٣) في الاصل: تسامى للعلا
(٤) في الاصل: رسى اصله
(٥) في الاصل: الضبات
(٦) في الاصول اناس اطابت

<<  <  ج: ص:  >  >>