للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجوع إلى الغرض الأول بعد الغرض المنتقل إليه. والتخلص بخلاف ذلك فانه مشروط بعدم العود إلى الغرض الأول أو شرط الاستمرار إلى الغرض المنتقل إليه.

ومن شواهد الاستطراد قول الفرزدق:

علام تلفتين وأنت تحتي ... وخير الناس كلهم أمامي

متى تردى الرصافة تستريحي ... من الانساع والدبر الدوامي (١)

استطرد ورجع إلى ما كان فيه من مخاطبة الناقة.

والجناس المحرف هو أن يتفق ركنا التجنيس بالحروف دون الحركات نحو قوله تعالى «والجار الجُنب والصاحب بالجَنب» (٢) ومنه قول سيدي الشيخ عمر بن الفارض (٣):

هلا نَهاك نُهاك عن لوم امرئ ... لم يلف غير منعم بشقاء

ومنها إرسال المثل:

مطامعي فيهم أرسلتها مثلا ... والمفلسون التمني رأس مالهم

وهو أن يأتي الشاعر في بعض بيت بما يجري مجرى المثل من حكمة أو نعت أو غير ذلك مما يحسن التمثيل به، ومنه قول النابغة:

حلفت فلم أترك لنفسك ربية ... وليس وراء الله للمرء مذهب (٤)

ومنها الجناس المعنوي:


(١) في الاصول الروامي.
(٢) آية: ٣٦ سورة النساء.
(٣) انظر حاشية ص ٧٦
(٤) في الاصول حلنت ولم

<<  <  ج: ص:  >  >>