للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخلوا العدى ترمي علي نبالها ... ولا زلتم بالنقض والنكث كالتي

واني بكم لا زلت أدفع بالتي (١) ... فبعد اللتيا آخر القول والتي

إذا لم تكونوا لي لدفع ملمة ... فكونوا كنفس لا عليها ولا لها

وقلت أنا:

فيا من على قتلي أصروا وأجمعوا ... وحفظ عهودي للخيانة ضيعوا

لما كنت منكم زخرف القول اسمع ... تخذتكم درعاً حصينا لتمنعوا

سهام العدى عني فكنتم نصالها ... ظننت بكم نفعاً لدى عظم رهبة

وأملتكم أعوان ضنك وكربة ... وكنت لكم خلا بحسن طوية

وكنت أرجيكم ليوم كريهة ... إذا فارقت كف اليمين شمالها

لما قد جفيتم بعد ذاك وبنتم ... وفي زعمكم ودي عن الغير صنتم

صفوت فكدرتم حفظت فخنتم ... تعالوا إلى الإنصاف نحن وأنتم

وخلوا العدى ترمي علي نبالها ... حسبتكم ملجا بكل مهمة

وذخرا لدى الجلي بأرفع همة ... فخنتم ولم ترعوا لعهد وذمة

إذا لم تكونوا لي لدفع ملمة ... فكونوا كنفس لا عليها ولا لها

وممن كللها ريحانة الأدباء محمد الغلامي (٢):

على نقض عهدي سل صحاباً تجمعوا ... وقل هل بقى في القلب للصلح موضع


(١) يريد كالتي نقضت غزلها. وادفع بالتي هي أحسن. وهو نوع من انواع البديع.
(٢) مرت ترجمته في ص ٤٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>