تركتنا أيدي النوى بعده اليو ... م بقلب بالهم أمسى مليا
نتلقى الخطوب يوماً فيوما ... ونوافي من المكاره غيا
أأعاني من الهوى ما أعاني ... وملاذ الورى غدا لي وليا
ذاك قاضي عساكر الروم من قد ... أصبح الفضل بين برديه طيا
ذاك يحيى بن صالح في المعالي ... والموالي من لا يزال صفيا
ألف العلم والمروءة والسؤ ... دد والجود منذ كان صبيا
قلدته جدوده صارم المجد ... علاء فحاز كف الثريا
وغدا يجتني ثمار المزايا ... حيث ما كان يابسا وطريا
ورقى ذروة الفضائل حتى ... جعلته أولو العلاء وصيا
تترامى صرعى لديه الأماني ... فتلاقي كنز الرخاء جليا (١)
ما أتاه المقل إلا وأمسى ... بعد إقلاله المهيض غنيا
يا عزيز الوجود يا كعبة الجو ... د ويا من غدا عزيزاً سنيا
إن لي حاجة إليك فحقق ... بك ظني فلا برحت رضيا
بسلام حيث اتجهت وتمسي ... اين ما كنت بالسعود نجيا
فاقض لي حاجة وفز بدعائي ... بانفصال ففيه أغدو سميا
لا برحت الرشيد في كل أمر ... سنداً مسنداً سعيداً عليا
*** وله وقد مدح بها الصدر الشهيد علي باشا:
بشرى لقد جاء نصر الله منذولي ... سعد الصدارة مولانا الوزير علي
بدر الوزارة شمس الدين من فخرت ... به الليالي على أيامها الأول
(١) في الاصل: المعالي بدل الأماني.