للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لك الحمد يا رباه والمجد والثنا ... على نعم بين الأنام تجدد

لقد عمرت للخير فينا عمارة ... على البر والتقوى يطيب التشيد

فقد شيد المولى حسين ونجله ... بناء به الرحمن يدعى ويعبد

بنى الله قصراً في الجنان لمن بنى ... غدا لهما فيه النعيم المؤبد

قد اشتركا في الخير إذ سعيا به ... ولا شك ساعي الخير يسعى فيسعد

له البشر مولانا الحسين وابنه ... أمين الهدى ذاك التقي المسدد

تقبل ربى منهما خير نية ... وأعمال بر لا تزال تؤيد

هما جاهدا في الله حق جهاده ... سما لهما وقف جليل مخلد

نعم جامع الخيرات تاريخه «دنى ... تطوع منشيه الأمين محمد»

وفي ذلك الحصار، والضنك الذي ماله قرار. ظهرت من حضرة المشار إليه بسالة وشجاعة زينت جيد المعال، وحقنت ربات الخدور والحجال. فأنشأت في مدحه قصيدة تنبئ عن علو هممه.

وكيفية شجاعته وكرمه. وهي لنكتة لن تخلو عن لغات غريبة.

أنار لأسما في العذيب وثهمد ... تضل بها الركبان طوراً فتهتدي

أم الزهر في تلك المرابع يانع ... فافعم هش الرقمتين وقرمد

تألق في أعلام فارع نورها ... أحال وميض البرق ذاك التوقد (١)

خود خدلج ناعم برهرهة ... وهركولة هيفاء مبيضة اليد (٢)

حماها حماها عن ضنى ووهادها ... تصد عدى يرصدن في كل مرصد


(١) في هذا البيت اقواء.
(٢) الخود: الحسنة الخلق الشابة أو الناعمة. والخدلجة: مشددة اللام المرأة الممتلئة الذراعين والساقين والبرهرهة: المرأة البيضاء الشابة أو الناعمة أو التي ترعد رطوبة ونعومة. والهركولة: كبر ذونة الحسنة الجسم والخلق والمشية.

<<  <  ج: ص:  >  >>