للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيا ربة الحسن الذي كلفت به ... قدعت زكاة الحسن عن ذا المسرهد (١)

أمالك يا عطبولة ملكية ... لويت إلى غيري وواريت محتدي (٢)

واغزر من هذا استلامي جداركم ... وغيري في اللذات رامق مقصد

فإني لصبار لكل بلية ... أحاول أثواب الكمال فارتدي

فطوراً تقاعست وأدلفت تارة ... فمالك أوديت الكئيب بقردد (٣)

كأن ذوات الخدر في كل وامق ... لهن بقلب جائر متشدد (٤)

صلي وسلي عني الدءاليل أنني ... أنا الرجل المأثور في كل مشهد (٥)

إذا أنت قد ماريت بي لم يكن لنا ... إلى الوصل غير ابن الحسين المصمد (٦)


(١) قدع: كمنع: كف وكبح. والمسرهد السمين من الأسمنة وسرهد الصبي احسن غذاءه واسم المفعول منه معناه الذي حسن غذاؤه وهو المقصود في البيت.
(٢) العطبولة الفتية الجميلة الممتلئة الطويلة العنق. والمحتد: الأصل.
(٣) تقاعس تأخر. ودلف: مشى مشي المقيد. واستعماله أدلف هنا خطأ اذ ان ادلف معناها اضخم يقال ادلف له القول اضخم. وأودى هلك. وأودى به الموت ذهب. والصواب ان يقول أوديت بالكئيب، والكئيب: المغموم وسيئ الحال والمنكسر من حزن. وقردد: جبل، وما ارتفع من الارض.
(٤) الوامق: المحب.
(٥) الدءاليل واحدها دؤلول والدؤلول: الداهية.
(٦) المصمد: كمعظم المقصود، والشيء الصلب ما فيه خور.

<<  <  ج: ص:  >  >>