للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعول في جميع المهام عليه. فأنشأت لولايته تاريخاً، وهو:

لاح صبح السعود لي بابتلاج ... واستنارت ديارنا كالسراج

حيث أن الأمين أضحى عزيزاً ... لبني مصرنا بأسعد تاج

هو سعد السعود دوح المعالي ... فالعلى من سراجه الوهاج

جاء في فترة بخير اتفاق ... كشفاء من غير سبق علاج

نعمة وافت الأنام جميعا ... كصباح من بعد أسود داجي

منة منّها الإله علينا ... منحة رفعة لأحوج راجي

زدت قدراً فزدت فيك علاء ... فأنا في الدعا بضمن الدياجي

مذ أتاه الولاء قد قيل أرخ ... «نلت كل المنى فزاد ابتهاجي»

ولما كان إرساله قد تجاوز التاريخ المذكور ودخل في السنة الثانية وهي السابعة والستين أردفناه بتاريخ آخر، وهو:

يا واحداً في العلى والذات والنسب ... ومن سما كرماً في العجم والعرب

لما علوت وقد جانا بشائركم ... وزادنا طرباً حقاً بلا ريب

قد قيل لي سنة إن كنت خادمه ... أرخ على عجل يرقى إلى رتب

وكنت قد أردفت التواريخ بأبيات تنبي عن الحال، وتغني عن تفصيل المقال، وهي:

يا أمين الندى تعاظم مابي ... لانتسابي لأوحد الوزراء

غمرتني أكفه والأيادي ... فلهذا تكاثرت أعدائي

وأرى الآن قد تجمع قوم ... لشتاتي وعزلتي وفنائي

فإذا قدر الإله ونالوا ... فاذكروني بصالح ودعاء

وممن زين قريضه بأوصافه، وحلى نظمه بعقود فرائد ألطافه،

<<  <  ج: ص:  >  >>