ولذة ذكري للعقيق وأهله ... نسيت بها أهلي وطيب بلادي
ولذة حر النار بين جوانحي ... كلذة برد الماء في فم صادي
طربنا لتعريض العدو بذكركم ... فتطويل ذاك العذل جل مرادي
ولو مر بالوادي المقدس بالحشا ... فنحن بواد والعذول بوادي
وبإشارة من السيد المذكور كنت قد شطرته وأنا في بغداد:
إليك إشاراتي وأنت مرادي ... وفيك غرامي زايد وسهادي
وأنت حديثي بين قومي وجيرتي ... وإياك أعني عند ذكر سعاد
وأنت مثير الوجد بين أضالعي ... ومسعر قلبي بالجوى وفؤادي
يهيم فؤادي عند ذكرك سيدي ... اذا ماحدا حاد ورنم شادي
وحبك ألقى النار بين جوانحي ... وأبعد عن عيني لذيذ رقادي
وفي وسط قلبي أنت أودعت جمرة ... بقدح وداد لا بقدح زناد
خليلي كفا عني العذل واعلما ... بأن هيامي لم يكن لبعادي
ولكنما قلبي صريع بحبه ... وأن غرامي آخذ بقيادي
ولذة ذكري للعقيق وأهله ... سلوت بها عن مرتعي وبلادي
أرى بفمي أذكار حبي لذيذة ... كلذة برد الماء في فم صادي
طربنا لتعريض العذول بذكركم ... وزاد هيامي فيكم وجهادي
فهمنا بتخويف فحزنا سلامة ... فنحن بواد والعذول بوادى