وكان يتمتع بمنزلة كبيرة وقد حدثت بسببه فتنة الموصل المشهورة سنة ١١٣٨ هـ والتي عرفت بفتنة علي أفندي.
وله من المصنفات شرح الفقه الأكبر للامام أبي حنيفة، وشرح كتاب الآثار لمحمد بن الحسن. وقيل إنه ترك ذيولا وتعليقات على كل فن وتوفي سنة ١١٤٧ هـ.
*** في هذا الوسط من العلم والثراء والجاه ولد مؤلف الكتاب عصام الدين عثمان سنة ١٠٣٤ هـ فنشأ في كنف والده الذي تقدمت به السن. حتى اذا ما ترعرع سلك طريق العلم والدراسة فدرس على أساتذة أجلاء من علماء عصره هم:
١ - الشيخ اسماعيل ابن أبي جحش الموصلي المتوفي بعد سنة ١١٤٠ هـ وقد ترجم له المؤلف في الروض النضر وقال عنه «قضى أوقاته مع الوالد، فكان له المنجد المساعد ... اتخذه لنا مؤدبا ولحلي معارفنا صائغا، فكلنا قرأنا عليه، وجثونا بين يديه».
٢ - يحيى بن مراد بن علي ابي الفضائل توفي بعد سنة ١١٦٠ هـ.
وهو ابن أخي المؤلف وقد تولى افتاء الموصل بعد جده. وقد ترجم له وقال عنه «قرأت عليه في الصغر، واستقصيت منه الأثر وأحييت بمكارمه ما دثر، فكان كالمطر، في كل ما قطر.
٣ - الشيخ درويش الكردي العقراوي المتوفى بعد سنة ١١٧٠ هـ وقد ترجم له في الروض وقال عنه «وهو شيخي وأستاذي، إليه رجوعي والتياذي قد أركبني من الأدب ظهراً، ونصب لي من الفصاحة