هذا الخطيب الذي تمت محاسنه ... يبدو كصبح بجنح الليل ممتزج
أن كان منبره عشرا فلا عجب ... يرى الهلال على عشر من الدرج
ولصاحب الترجمة:
حين أشكو إليك حرقة قلبي ... لا تلمني على طويل الحديث
يا حبيبي وأنت خير خبير ... ما قديم الغرام مثل حديث
وله أيضا:
الله يعلم أنني ... بك مغرم يا فاتني
لو كنت تعرف حالتي ... ما كان وصلك فاتني
وله أيضا:
أخفيت حبك في الحشا ... حتى فشا في ظاهري
ما آن أن تدع الجفا ... أو ما كفى يا هاجري
وله أيضا:
شكوت الى الأطباء ضعف قلبي ... فقالوا يا فتى ماذا أصابك
فقلت العين من ظبي كحيل ... فقالوا العين حقا قم تدارك
(١) هو محمد بن محمد بن علي ابن العربي الطائي الحاتمي، سعد الدين ابن الشيخ محي الدين ابن العربي شاعر. ولد في ملطية سنة ثمان عشرة وستمائة. وسمع الحديث، ودرس وناب في دمشق وتوفي بها سنة ست وخمسين وستمائة. ودفن بقرب ابيه. له ديوان شعر مخطوط اكثره في الغلمان واوصافهم. وابوه الملقب بالشيخ الاكبر فيلسوف من ائمة المتكلمين في كل علم استقر في دمشق وتوفي بها سنة ثمان وثلاثين وستمائة. انظر الوافي بالوفيات (١: ١٨٢) ونفح الطيب (١: ٤٠١) وشذرات الذهب (٥: ٢٨٣) وفوات الوفيات (٢: ١٥٨) وبروكلمان، التكملة (١: ٨٠٢) والاعلام (٧: ٢٥٧).