للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن أسبلت سلبت، أو قاربت هلكت ... ذا الدل مخضوبة الكفين بالعنم

وافت وفي القلب نيران تأج جوى ... وفي الحشا لهب يغني عن الضرم

شكوتها سقمي، عرفتها حزني ... زادت على ألمي الفا من الالم

فقلت مهلا فهلا نظرة سمحت ... منك لطرف قريح بات لم ينم

يشكو الجوى وبه الاآام قد عظمت ... رفقا به قبل أن ينحو إلى الهرم

عطفا ومهلا وإلا لم يكن أبدا ... بدا من الواحد الموصوف بالهمم

الملتجي المقتدي السامي الولا أبدا ... بحر الندى من غدا بالفضل كالعلم

بحر العلوم الذي قد شاع في شرف ... بالهند والسند والأعراب والعجم

فكم له من أياد جل خالقها ... لقد سمت فحلت ذكرا بكل فم

هو الطبيب الأديب البارع السند ... السامي الفريد الذي ينهل كالديم

فما ابن سينا فلا تذكر فضائله ... فإن ذاك بهذا الفرد كالعدم

سما نما فحوى الأفضال قاطبة ... وقد غدا بحر علم غير ملتطم

ريحانة الفضل بالآداب قد نبتت ... فاستكملت بمياه العلم والحكم

فلو ذكرت أياديه التي سلفت ... واستوعبت وعلت فضلا من القدم

قضيت عمري سدى إذ لم أطق أبدا ... وكيف يمكن حصر العارض السجم

مولاي مولاي اني الآن في تعب ... عجل فإنك عيسى الوقت للسقم

جزاك مولاي عني كل مكرمة ... وحفكم أبدا بالمجد والكرم

لا زلت في نعم تربو بكثرتها ... ما اطرب العيس حادي العيس بالنغم

<<  <  ج: ص:  >  >>